شراء الأراضي والعقارات في العالم الافتراضي ” ميتافيرس “
أولا – إليكم
مقدمة شاملة عن تطور العالم الافتراضي أكثر :
كل يوم
نشاهد المزيد من التطورات والتجديدات الحاصلة في عالم التكنولوجيا والعالم الرقمي،
فلم يعد هذا العالم يقتصر فقط على مجموعة من الألعاب الإلكترونية أو التطورات
الحاصلة في الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، بل تجاوز ذلك ليصبح عبارة عن
عالم جديد ومختلف تماما يسمى ” ميتافيرس” الذي دخل حياة كل الناس بطريقة
مختلفة تتجاوز كل التوقعات، حيث دخل هذا العالم مجال العقارات والأراضي والاستثمار
فيها، والذي يشهد إقبالا كبيرا من طرف كل الراغبين في عيش هذه التجربة التي لم يتم
شيوعها حتى الآن، إلا أن مختلف الشركات الكبرى ومجموعة من الأشخاص باتوا ينفقون
الكثير من الملايين للحصول على أي نوع من العقارات في العالم الافتراضي.
ثانيا – حقائق
عن امتلاك عقارات في العالم الافتراضي “ميتافيرس “
لقد بتنا
نسمع في الآونة الأخيرة، أن عوالم التكنولوجيا الرقمية تجاوزت كل ما قد يخطر على
بال إنسان، لتصل إلى قطاع العقارات الرقمية، الذي أصبح عبارة عن واجهة تتصدر مختلف
المواقع الإلكترونية التقنية والقنوات الخاصة بالمجال التقني وغيرها من المصادر،
التي تتحدث عن هذا المجال الذي تحول في وقتنا الحالي إلى رغبة لدى الجميع، خاصة
المهتمين بامتلاك عقار كيفما كان نوعه في مجال العالم الافتراضي، رغم أن هذه
الخطوة التي تحتاج إلى إنفاق ملايين الدولارات تعتبر خطوة جنونية لدى الكثيرين، لكن
المهتمين بهذا العالم الموازي لا ضرر لهم في امتلاك عقار يعول عليه في المستقبل.
ثالثا –
صفقات عقارية في العالم الافتراضي “ميتافيرس”
وقد أعلنت
شركة ” ريبابلك ريلم ” العالم الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، أنها
أقدمت على خطوة أنفقت من خلالها مبلغا قياسيا قدرت قيمته بـ 4.3 ملايين دولار
لتقوم بشراء قطعة أرضية عبر “ذي ساندبوكس” التي تعتبر منصة عالمية تمنح
للكل الدخول إلى هذا العالم الافتراضي، وتمكن كل من يشترك فيها بالحديث والتواصل
والدردشة وأيضا تمنحهم فرصة للعب وأيضا المشاركة في معظم الأنشطة التي تقدمها
كالحفلات الموسيقية وغيرها.
كما أنفقت
الشركة الكندية المعروفة ” توكنز.كوم” العاملة في مجال العملات الرقمية
المشفرة، على أحد المواقع المنافسة “ديسترالاند” ما قدره 2.3 مليون
دولار، في شهر نوفمبر الماضي، إضافة إلى أن دولة ” باربادوس الكاريبية
الصغيرة” قد أعلنت سابقا على استعدادها لإنشاء سفارة خاصة بها في العالم
الافتراضي ” ميتافيرس” وهي عبارة عن شبكة تتخصص في المساحات الافتراضية،
التي وصفتها بكونها المستقبل الهائل في مجال الإنترنت.
رابعا –
امتلاك عقارات في العالم الافتراضي عبارة عن أصول مالية:
حسب ما أكدته
المستشارة المختصة في المجال التكنولوجي لمعظم الشركات العالمية الشهيرة،
“كاثي هاكل” أن الملاحظ في الموضوع هو نقطة التحول الهائلة والإستراتيجية
في هذا المجال، والتي مكنت ملايين الناس ، لا سيما المهتمين بهذا المجال، من
التعرف واكتشاف مصطلح “ميتافيرس” بسرعة كبيرة غير متوقعة، إضافة إلى أن النشاط
الهائل الذي يشهده سوق العقارات في هذا العالم، لا يتفاعل فيه الملاك فقط، بل حتى المستأجرون
والمطورون العقاريون، وهو لا يشكل مفاجأة طالما هؤلاء الأشخاص يقومون بترجمة ما
يتمكنون من القيام به ويتقنونه بشكل جيد في العالم الحقيقي.
كما أن المواقع
التي تتخصص في هذا المجال، تحتاج فقط لبعض الوقت حتى تدخل مجال الاستثمار في عالم “ميتافيرس”،
وبالتالي تتمكن من منح الفرصة أمام المستخدمين لاكتشاف عوالم موازية اعتمادا على
الخوذة المخصصة للواقع الافتراضي، إلا أن مسألة العقارات الرقمية انطلقت منذ الآن وأصبحت
عبارة عن أصول مالية مهمة، كالعقارات التي نراها في الواقع الحقيقي، إذ أنها تمكن
الملاك من تأجيرها أو حتى بيعها.
خامسا –
طرق البيع وتحقيق الدخل المادي في العالم الافتراضي:
تمثل الأراضي
في العالم الافتراضي فرصة مماثلة لكل السلع الموجودة في العالم الحقيقي، وهذا حسب
ما أكده كيغيل عامل مصرفي مدة 20 سنة ومتخصص في مجال الاستثمار في مختلف العقارات والأراضي
العقارية، حيث أضاف أن الأراضي في عالم “ميتافيرس” توجد في مجموعة من الأحياء
العصرية المزدحمة، وهي عبارة عن مناطق للإعلان ومختلف الأحداث التي سيجتمع فيها
نخبة كبيرة من الناس، لا سيما أن معظم العلامات التجارية الشهيرة في العالم انطلقت
في الدخول إلى هذا العالم والقيام بتنفيذ عمليات البيع، حيث بيعت إحدى الحقائب
اليدوية من الماركة العالمية ” غوتشي” على المنصة المعروفة
“روبلوكس” بما يزيد بكثير عن سعر نسختها في العالم الحقيقي.
وفيما يخص
طريقة تحقيق الدخل المادي من هذه المعاملات على مستوى العالم الافتراضي، فهو من الأمور
البسيطة، فكما يمكنك أن تمتلك لوحة إعلانية يمكنك في الوقت نفسه أن تمتلك متجرا مع
موظف حقيقي في العالم الحقيقي، ويمكنك أن تدخل المتجر اعتمادا على صورتك الرمزية
الخاصة التي تسمى ” أفاتار”، وتلقي نظرة على كل النماذج التي تكون
ثلاثية الأبعاد، كحذاء لك فرصة حمله بين يديك والنظر إليه، كما تمتلك فرصة طرح
مختلف الأسئلة التي تطرحها في العالم الحقيقي على البائع.
ومن
المتوقع أن تصبح الملكية الرقمية في السنوات المقبلة سائدة ومنتشرة بشكل كبير،
اعتمادا على سلسلة الكتل التي تسمى ” بلوك تشين” الخاصة بالتعاملات
الرقمية، والتي لها إمكانية ضمان المعاملات وأيضا ضمان شفافيتها، وهذه الخاصية
الجديدة تمكن المهتمين بهذا المجال من رؤية تاريخ الملاك وتكلفة البضائع المعروضة،
إضافة إلى إمكانية انتقالها من فرد إلى آخر، لكن لابد من ذكر أن الاستثمار بصفة
عامة لابد أن تكون له مجموعة من المخاطر التي يعد أبرزها تقلب قيمة العملات
الرقمية التي يتم اعتمادها أثناء تنفيذ عملية الشراء بين الأطراف.
سادسا – إنفاق
الملايين على مشتريات العقارات في العالم الافتراضي:
بمجرد أن ظهر
هذا العالم الجديد الذي يحمل في طياته الكثير من الأمور التي تعتبر بالنسبة للبعض
غريبة وخيالية، بينما تظهر للبعض الآخر خاصة المهتمين بمجال التكنولوجيا أنها نقلة
نوعية، حتى بات هذا المجال يتطور يوما عن يوم، ليصل إلى مسألة اقتناء الأراضي في
العالم الافتراضي، الذي شهد إقبالا كبيرا بمجرد أن ظهر في الوجود، وأكبر دليل على
ذلك هو إنفاق أزيد من 100 مليون دولار خلال أسبوع واحد على مجموعة من المشتريات
الخاصة بالعقارات عبر كل مواقع الميتافيرس الأربعة الشهيرة وهي : “ذي
ساندبوكس” و أيضا عبر ” ديستنرالاند” وموقع “كريبتو
فوكسلز” و موقع ” سومنيوم سبايس”.
سابعا –
تعرفوا على الهدف الكامن وراء إنشاء العالم الافتراضي :
لقد عرف
العالم منذ ظهور التكنولوجيا نقلة نوعية مهمة في حياة الإنسان، والتي انبثقت منها
مجموعة من الأمور الجديدة التي دخلت حياة الفرد وأصبحت جزء لا يتجزأ منها أبدا،
كمواقع التواصل الاجتماعي أولها الفيسبوك وأنستغرام وغيرها، والتي تطورت أيضا وانتقلت
بدورها إلى مكانة كبيرة ومتطورة.
وقد ظهرت
في وقتنا الحالي ما يسمى بخاصية العالم الافتراضي “ميتافيرس” التي يسعى
صاحبها مارك زوكربرج، من خلالها إلى بناء عالم افتراضي خاص، وإغلاق تلك الفجوة بين
العالمين الرقمي والواقعي الحقيقي، حيث برز الآن عالم ثالث هو هذا العالم الجديد
المسمى بالافتراضي، حيث يمنح فرصة لكل شخص ببناء حياة افتراضية في مساحات مختلفة
من عالم الإنترنت، تمكنه هذه المساحات من التلاقي والعمل والترفية والتعليم والمرح
فيه .
وتسمح هذه
الخاصية الجديدة للأشخاص بالدخول إلى العالم الافتراضي بطريقة ثلاثية الأبعاد،
وعيش العالم الافتراضي والشعور به، وليس فقط منحهم تجربة المشاهدة عن بعد اعتمادا
على مجموعة من الأجهزة الذكية كما يقع في وقتنا الحالي، ويتحقق هذا الأمر باعتماد
نظارات تسمى بخوذ العالم الافتراضي، وارتداء بذلة عبارة عن قفازات وسترات مزودة
بمجموعة من الأجهزة الاستشعارية، تمكن المستخدم من العيش داخل التجربة التي تكون
قريبة من الحقيقة، وتعمل هذه الأخيرة بمجموعة من التقنيات الذكية التي تلعب دور
الوسيط بين المستخدم وبين العالم الافتراضي “ميتافيرس”، وذلك حتى يصل
الشعور بذاك الإحساس المادي فيتمكن المستخدم من رؤية كل الأشياء من حوله بطريقة
تعتمد على الأبعاد الثلاثية من خلال النظارات.
خلاصة
عامة:
من خلال
ما ذكر في المقال، ومن خلال ما تحدث عنه المختصون في مجال التكنولوجيا والعالم
الرقمي، فالعالم يدخل تجربة جديدة وفريدة من نوعها، وهي تجربة تشهد تطورا يوما عن
يوم، لتتجاوز عيش تجربة خاصة في العالم الافتراضي، وتصل اليوم إلى اقتناء عقار
وملك عقاري وأراضي مختلفة في هذا العالم، اعتمادا على مجموعة من الخصائص أهمها التعامل
بالعملات الرقمية المشفرة التي من الواضح أنها ستصبح مهمة أكثر في السنوات المقبلة
عن مثيلتها في العالم الحقيقي.
طريقة الشراء في هذا الفيديو:
الروابط المستعملة: