اخبار الويب

“ميتافيرس” عالم جديد من التكنولوجيا ومستقبل الأنترنت المثير

 

ميتافيرس عالم جديد من التكنولوجيا ومستقبل الأنترنت المثير

“ميتافيرس” عالم جديد من التكنولوجيا ومستقبل الأنترنت المثير

في
الفترة الأخيرة أعلنت شركة فيسبوك عن خطوة جذرية جديدة في مجالها حيث قامت بتغيير
اسمها إلى ” ميتا ” وهو الاسم الذي تبين أنه ماخوذ من المصطلح ”
ميتافيرس” وهو اسم يؤكد الخبراء في عالم التكنولوجيا والأنترنت أنه يعبر عن
مستقبل جديد ومثير لمواقع التواصل الاجتماعي، أو بمعنى أدق أنه مستقبل الإنترنت
بشكل عام، وهو الاسم الذي لا يعرفه الكثير من الأشخاص، إضافة إلى أن الهدف من هذا
التغيير الذي قامت به شركة الفيسبوك يبقى أمرا مجهولا للكثيرين، لهذا سنقدم لكم من
خلال هذا المقال مجموعة من المعلومات لتقريبكم من هذا المصطلح وأيضا معلومات حول
هذه النقلة النوعية التي سيشهدها عالم الأنترنت في السنوات المقبلة.

أولا –
تعريف مصطلح “ميتافيرس” ومتى ظهر:

رغم أن هذا
المصطلح “ميتافيرس ” يبدو جديدا بالنسبة للكثيرين إلا أنه ليس كذلك فقد
ظهر منذ سنة 1992، في إحدى الروايات المتعلقة بالخيال العلمي
والتي
تسمى “
SNOW CRASH ” وهي
رواية من تأليف الكاتب نيل ستيفنسون، حيث تدور أحداث هذه الرواية حول التفاعل البشري،
وذلك من خلال الشخص الذي يكون شبيها افتراضيا أو ما يصطلح عليه بـ ”
الأفاتار” حيث تكون مجموعة من الأحداث والتعافلات والمعاملات في عالم افتراضي
يتصف بتقنية ثلاثية الأبعاد،ويتم عن طريق دعمه بتقنيات مأخوذة من الواقع المعاش،
حيث يكون واقع “الأفاتار” قريبا إلى حد كبير من العالم الحقيقي، ولم تكن
هذه الرواية هي الوحيدة التي تناولت هذا الموضوع، بل كانت هناك العديد من الروايات
والقصص والأفلام التي جسدت الخيال العلمي، وركزت على مجموعة من المفاهيم
والمصطلحات المتعلقة بالعالم الافتراضي، إلى أن اختارت شركة الفيسبوك أن تغيير
اسمها إلى أحد هذه المفاهم التي برزت به في 2021 وقدمته إلى أذهان البشرية .

ثانيا –
تعرفوا على
خصائص تقنية “ميتافيرس”:

meta Facebook


تعتبر
تقنية “ميتافيرس” مجموعة من العوالم الافتراضية التي تتوفر على عدة
تفاعلات لا يمكن حصرها بين الأشخاص المستخدمين من خلال خاصية الأفاتار الخاص بكل
شخص على حدة، والتي قد تتجاوز إمكانية اللعب وممارسة تلك الألعاب الترفيهية ، إلى ما
قد لا يخطر على البال، إذ أنها ستمنح الفرصة أمام الأشخاص للكثير من التفاعلات
التي تهم أعمالهم المتنوعة، كما أنها تقنية تهدف من خلالها شركة فيسبوك إلى اعتماد
مجموعة من التقنيات من الواقع الافتراضي ونقلها لمستويات لم يسبق لها نظير.

بالرغم
من أن “مارك
زوكربيرغ” هو من قام بالإعلان عن
دخول هذا العالم المثير والجديد إلى أرض الواقع، إلا أن هذه الشركة المسماة”
ميتا” أو فيسبوك فيما سبق
لن تكون قادرة
بمفردها على الإشراف والتكفل بكل ما تتطلبه التقنية من تطور علمي، إذ أنه لا يمكن
القول فقط أن هذا المجال يقتصر على التطور، بل الأمر أكبر من هذا ولا يمكن التنبؤ
بتطورات محدودة أو حدود يجب الوقوف عندها، لهذا فالأمر أكبر بكثير ويتطلب المشاركة
من كل الشركات العاملة في هذا المجال، خاصة هذه الصناعة المتطورة، وهو ما قام
بتأكيده مارك خلال الخطاب الذي وجهه إلى كل المستخدمين.

ثالثا – ميزات خاصية ” الميتافيرس”
الجديدة والمثيرة:

حاولت الكثير من الشركات الشهيرة والعالمية منها
آبل غوغل وأيضا شركة مايكروسوفت جاهدة لتطوير أنشطتها في المجال الخاص بالعالم
الافتراضي، إلا أن الفيسبوك كانت سباقة في الإعلان عن دخولها هذا العالم وعن
اهتمامها الكبير به، وأيضا سباقة في اختيار اسم “ميتا” لها كنقلة نوعية
جديدة في عالم التكنولوجيا الجديد، وهو الاسم الذي يشتق من “ميتافيرس”
ما يبين الاتجاهات الرئيسية الكبرى التي تتخذها الشركة لنفسها خلال السنوات
المقبلة، حيث أكد مارك أن هذا الأمر هو شبيه بتغيير الأنترنت من طبيعته العادية إلى
عالم ثلاثي الأبعاد، إذ سيجد المستخدم للأنترنت نفسه في هذا العالم يعيش الحدث أمامه
وبشكل مباشر بدلا من النظر إليه عبر شاشة أمامه، وسيجد نفسه داخل تلك البيئة ويصبح
واحدا من عناصرها، حيث تنفصل كل الحواس عن العالم الحقيقي طيلة البقاء داخل العالم
الافتراضي.

كما أن هذه التجربة الجديدة داخل العالم
الافتراضي، تجعل المستخدم للأنترنت داخل مجموعة من السلسلات وداخل عدة مجتمعات
افتراضية مترابطة لا نهاية ولا حد لها، حيث تمكنه هذه التجربة من التقاء نخبة
كبيرة من الأشخاص الذين يتعامل معهم سواء بالعمل أو من خلال ممارسة إحدى الألعاب ،
فكل ما يحتاجه هذا الشخص هو اقتناء تلك السماعات والنظارات الحديثة والجديدة التي
تنقله من عالمه الحقيقي إلى العالم الافتراضي.

ومع ظهور هذه التجربة الجديدة والتقنية المثيرة،
سيصبح كل ما يقوم به الإنسان في عالمه الحققي، متاح أمامه في العالم الافتراض بكل
تفاصيله الدقيقة، وهذا ما يدل على أن الإنسان قد تكون لديه القدرة الكافية على
البقاء فترات طويلة داخل العالم الافتراضي، حيث يقضي وقتا مسترخيا في منزله في العالم
الافتراضي، أو يقوم بممارسة إحدى الأنشطة الرياضية أو الألعاب مع مجموعة من الأشخاص
من الأصدقاء أو شخص معين يختاره من مختلف دول العالم، إضافة إلى إمكانيته في عقد
مجموعة من الاجتماعات الافتراضية ، أو القيام بجولة تسوق يختار من خلالها ما
يحتاجه من مختلف المتاجر كل هذا في عالمه الافتراضي الخاص.

رابعا – إليكم
كيفية الدخول إلى عوالم “ميتافيرس”

بعد أن غيرت
شركة فيسبوك اسمها إلى ” ميتا” فقد أطلقت هذه الأخيرة بدورها في الفترة
الحالية، أحد التطبيقات الخاصة بالاجتماعات الافتراضية المتعلقة بالشركات والذي
اختارت له اسم “
Horizon Workrooms ” والذي سيحتاج فيه المستخدمين لاقتناء النظارات الخاصة
بالواقع الافتراضي، وحتى هذه اللحظة لم تجد هذه النظارات إقبالا ولا الرضا الكامل
من قبل المستخدمين، إضافة إلى كونها باهظة الثمن، حيث تصل إلى 300 دولار أو أكثر،
ما قد يساهم في جعل معظم التجارب المتعلقة بهذه التقنية المتطورة بعيدة عن
الكثيرين لا سيما على مستوى دول العالم الثالث.

ولنجاح هذه التقنية الجديدة المسماة ”
ميتافيرس” فالأمر يتعلق بقدرة مختلف الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا على
المساعدة والتعاون فيما بينها حتى تتمكن من ربط جميع منصاتها الخاصة عبر الأنترنت
مع بعضها البعض، على مستوى هذا العالم الجديد، وهذا الأمر يتطلب طبعا أن تتفق تلك
الشركات فيما بينها على عدة من المعايير التي يجب أن تكون موحدة، ما يدل على أنه يجب
أن يكون الجميع ككيان موحد.

سادسا – تعرفوا على مخاوف ومخاطر “ميتافيرس”

طيلة السنوات التي ظهرت فيها شركة فيسبوك وعلى مدار
سنوات، واجهت الكثير من الاتهامات باختراق خصوصيات المستخدمين وتسريب عدة بايانات
خاصة بهم ، وأيضا استغلالها من أجل تحقيق الكثير من الأرباح، وهذا ما يدفع الكثير
من مستعملي ومستخدمي الفيسبوك للسؤال عن ما مدى ما يستمتع به مستخدمي تقنية
“ميتافيرس” من خصوصية لكل بياناتهم، والأساسي فيها أنها تقنية تقوم على
تحرير كل الثقافات وخلط بعضها ببعض، وذلك عن طريق اعتماد تفاعل يتسم بالسرعة
والسهولة، على مستوى سكان القارات كاملة، ما يؤكد أن الأمر يصبح أكثر سهولة لمنح
المستخدمين العاديين فرصة ليطلعوا على بيانات أكبر لمستتخدمين آخرين، إذ أن الأمر لا
يمكن أن يقف عند الاطلاع على البيانات الشخصية ومجموعة من الصور فقط ، بل سيصل إلى
ما أكثر من ذلك بكثير، حيث سيكون الاطلاع على تفاصيل الحياة الدقيقة داخل العالم
الافتراضي، والتي بدورها تحاكي العالم الواقعي وهي متاحة لكل من يدخل هذا المجال.

إذا أعجبكم هذا المقال لا تنسوا وضع لنا تعليق في الأسفل و مشاركته مع الأصدقاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *